
علاء شبل يكتب: التوبة اصبحت واجبة

لعلنا في هذه الأيام وتلك المحنة في حاجة ماسة وملحةلرحمة الله وكرمه والرجوع اليه سبحانه وتعالى ( فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ....) الآية من سورة الأنعام ولن يتأتى ذلك الا.. بالتوبة والاستغفار واللجوء لمكفرات الذنوب التي جعلها الله بمثابة محطات تنقية لآثام بني آدم فأولى محطات التنقية التوبة النصوح بشروطها التي أجمع عليها العلماءمهما بلغ حجم الذنب ألا وهي الإقلاع عن الذنب والندم علي اقترافه والعزم الأكيد على عدم العودة له من جديد ورد المظالم لأهلها إن أمكن ذلك وثاني هذه الفلاتر الاستغفار وهذا أيضاً متفق عليه كما ورد في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : فيما يحكي عن رب العزة : أذنب عبد ذنبا فقال اللهم اغفر لي ذنبي فقال الله تعالى أذنب عبدي ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ بالذنب ثم عاد فأذنب فقال أي رب اغفر لي ذنبي فقال تعالى عبدي أذنب ذنبا فعلم أن له ربا يغفر الذنب ويأخذبالذنب ثم عاد فأذنب فقال مثل ذلك فقال الله عز وجل اعمل ماشئت فقد غفرت لك قال عبد الأعلى لا أدري أقال في الثالثة أو الرابعة اعمل ماشئت رواه مسلم برقم (٢٧٥٨) وثالث مراحل التنقية الحسنات الماحية مصداقا لقول الله تعالى (وأقم الصلاة طرفي النهار وزُلَفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ) هود ١١٤ ورابع المراحل دعاء المؤمنين لأخيهم المؤمن مثل صلاتهم على جنازته فعن عائشة رضي الله عنها عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ما من ميت تُصلي عليه أمة من المسلمين يبلغون مائة كلهم يشفعون له إلا شُفعوا فيه) مسلم (٩٤٧) والخامسة ما يُصنع للميت من أعمال الخير كالصدقة ونحوها ( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقةٍ جاريةٍ أو علمٍ يُنتفع به أو ولدٍ صالحٍ يدعو له) مسلم (١٦٣١) ومحطة التنقية السادسة تتمثل في شفاعة النبي عليه السلام وغيره في أهل الذنوب يوم القيامة وقد تواترت الأحاديث في الشفاعة منها مارواه أنس ابن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال( شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي )رواه الترمذي وابو داوود وأحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (٣٧١٤) وسابع محطات التنقية تلك المصائب التي يُكفر الله بها الخطايا وثبت ذلك في أكثر من نص منها مارواه أبو سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( ما يصيب المسلم من نصبٍ ولا وصبٍ ولاهمٍ ولا حزنٍ ولا أذى ولا غمٍ حتى الشوكة يُشاكها إلا كفّر الله بها عن خطاياه ) رواه البخاري برقم (٥٦٤١)ومسلم برقم (٢٥٧٢) وبعد ذلك ومن المكفرات أهوال يوم القيامة وكربها وشدائدها وبعد ذلك كله وقبله رحمة الله وعفوه بلاسبب من العباد